دور القبيلة في العملية السياسية في ليبيا بعد 2011 م

Abstract

الا تزال في ليبيا القبيلة هي المكون الاساسي الذي يقوم عليه المجتمع وعلى مر التاريخ شكل هذا المكون في مختلف مفاصل الدولة . وباتت تمثل خاصة بعد الازمة المعروفة في توجيه الجهود الدولية الراغبة في التوصل الى وجود حل سياسي وقد لعبت خاصة القبائل الكبرى على مدار سنوات دورا في صناعة القرار السياسي الاجتماعي والامني . مايتم التوصل اليه هي ان القبيلة تمتلك نفوذا واسعا في المشهد السياسي الليبي وهي حاضرة في جميع الميادين على غرار الحياة الاقتصادية والاجتماعية هناك . يمكن ا تجذذر القبيلة في الوضع الليبي خاصة بعد 2011 جاء بعد نظام حكم ساد ما يقارب ا ربعة عقود ولم تستطيع الدولة بعد الث ورة الليبيةالمزعومة مجابهتها بل زاد نفوذها وحدة صراعها الذي أصبحت تشهده القبائل فيما بينها فقد أصبحت تدفع بأبنائها لتولي مناصب قيادية عليا وأصبح هؤلاء الأبناء رهينة لدى القبيلة ونفوذ القبيلة . وقد بقت المؤسسات التي صنعها القذافي تحت اسم المؤتمرات واللجان الشعبية لإدارة أمور الدولة إلا أن تلك المؤسسات عجزت باكامل عن اداء اي وظيفة سوى تنفيذ رغبات القذافي و المصادقة على ما يطرحه ودون النظر لمصالح الشعب الليبي و حتى هذه المؤسسات عندما شعر القذافي بإمكانية السيطرة عليها قام بتشكيل جماعات أخرى تحت إسم اللجان الثورية وذلك بهدف إحكام سيطرته على مقدرات البلاد إلى جانب ذلك فإن تدهور الوضع الإقتصادي في ليبيا رغم الإصلاحات التي أقدم عليها القذافي عام 2003 لم تؤدي إلى تحسين الوضع في ليبيا لذا فمن الطبيعي ان تتولد المشاعر المطالبة بالتغيير السياسي و التي قادتها القوى المعارضة الليبية التي أخدت تمارس ظغوطاتها من أجل إنهاء حكم العقيد الليبي معمر القذافي و بالرغم من الجهود التي بذلها الإتحاد الإفريقي كما ما وصلت اازمة الليبية الى حد من التعقيد واصبحت تنذر بصراع اقليمي ودولي جديد ومفتوح على الاراضي العربية وما لم يتم تدخل الاطراف الدولية الفاعلة لاسيما الولايات المتحدة و الامم المتحدة لانهاء هذا الصراع والانقسام الداخلي فان عواقبه ستكون مدمرة على الشعب الليبي ودول الجوار عامة . تبلورت الأزمة الليبية مع ظهور سلطات عدة أبرزها حكومتين هما حكومة فايز السراج ومقرها العاصمة طرابلس وهي حكومة معترف بها دوليا. أما الحكومة الأخرى فيتراسها عبدالله الثني ومقرها طبرق وتحظى بدعم الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. ومن أبرز فصول هذه الأزمة الاتفاق على مسودة اتفاق برعاية الأمم المتحدة، غير أنه بقي حتى الآن دون تنفيذ. ومرَ د استعصاء وصعوبة فهم المشهد الليبي، حسب الدراسات الرصينة عن القضية الليبية، أمور عديدة، أبرزها عوامل أربعة، نوجزها على النحو التاليمن خلال طرحه خريطة الطريق للحيلولة دون تصعيد الموقف الليبي إلا أنه أخفق في إقناع قوى المعارضة بها .