Résumé:
بدأت الصين مؤخرا في أخذ مكانه دوليه متميزة , باعتبارها أحد أهم الأقطاب الرئيسية في النظام الدولي، ومع تشكل جائحة كورونا والذي صارا عبارة عن تحديا للأنظمة الصحية في شتى أرجاء المعمورة ، حيث تأثرت تلك الدول التي تتسم بالضعف والاكتظاظ بشكل خاص. بينما البعض الآخر كان على أهبة الاستعداد في مواجهتها، وفي بداية ظهور فايروس كورونا في الصين بدا وكأنها تعاني صعوبات في مواجهته ، ولكنها بعد ذلك أدارت الأزمة باقتدار، وتمكنت من احتواء الفايروس، وبشكل أشاد به المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية. ومع نجاحها في إدارة الأزمة داخلية سعت الصين إلى استثمار ذلك لتظهر أن نظامها السياسي هو النموذج الأكثر ملاءمة للتعامل مع مثل هذه الأزمات مقارنة بتعامل الدول الغربية، كما أنها استغلت الجائحة لتظهر قوقا والتزامها الأخلاقي تجاه المجتمع الدولي من خلال إرسال المساعدات الطبية والخبراء الصحيين إلى إيطاليا وغيرها من الدول الأكثر تضررا من الجائحة. الأمر الذي يطرح تساؤلا حول الدور الذي يمكن أن تضطلع به الصين في النظام الدولي في مرحلة ما بعد جائحة كورونا