Résumé:
هدف هذه الدراسة البحث في سمات و طبيعة المجتمع المدني التونسي و دوره في تحقيق الإصلاح السياسي في تونس ، و قد تم تناول مفهوم المجتمع المدني بوصفه يؤدي دورا رئيسيا في توجيه حاجات أفراد المجتمع وتحقيق تطلعاتهم، فقد برهنت التطورات المعاصرة على تنوع وتعدد مجالات نشاط"المجتمع المدني" وعلى أهميته كآلية قوة ودفع جديد على مستوى العمل السياسي إلى جانب الدولة، فهو يساهم بصورة وواضحة في تجسيد الإصلاحات السياسية والرفع من مستوى مشاركة الفرد في السياسات العامة، والقرار المتعلق بالشأن العام.
وقد عرف المجتمع المدني تطورا (هيكليا) وتوسعا في تكويناته الاجتماعية والسياسية، مما أضفى بالدفع بالمهارات السياسية والإدارية إلى الأمام كبديل عن الكثير من عناصر النخبة السياسية للسيطرة على النظام، وبعبارة أخرى فقد أسهم التطور الهيكلي للمجتمع المدني ومنظماته إلى تنويع مصادر التجنيد للنخب المشبعة بالثقافة الإصلاحية وهذا من شأنه أن يساعد على التغيير.
وأدى النشاط المكثف لمؤسسات المجتمع المدني إلى توطيد الثقافة السياسية الديمقراطية لدى المواطنين، مما دفع الحكومة الانتقالية إلى تبني الإصلاحات