Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى قياس أثر كفاءة سوق قطر للأوراق المالية كسوق مالية ناشئة على القيمة السوقية للأسهم المتداولة فيها خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2020، حيث تم في مرحلة أولى اختبار كفاءة بورصة قطر عند المستوى الضعيف من خلال تطبيق مجموعة من الاختبارات على السلسلة اليومية لعوائد مؤشر بورصة قطر (DLQSI20) والمتمثلة في: اختبارات الاستقرارية (اختبار دالة الارتباط الذاتي ACF، واختبارات جذر الوحدة ADF، PP وKPSS) واختبارات فرضية السير العشوائي (اختبارات التوزيع الطبيعي Skewness، Kurtosis وJarque-Bera، اختبارات الاستقلالية BDS وVR)، وفي مرحلة ثانية تم تقدير القيمة الحقيقية لعينة من الأسهم المتداولة في بورصة قطر شملت 18 سهم باستخدام نموذج مضاعف الربحية لـ Bates ومقارنتها مع قيمتها السوقية، أما المرحلة الأخيرة للدراسة فقد خصصت لاختبار أثر بعض المؤشرات التي تعكس كفاءة بورصة قطر والمتمثلة في معدل رسملة السوق، معدل حجم التداول ومعدل دوران الأسهم على أسعار إغلاق لعينة شملت أسهم أكبر 10 شركات مدرجة في بورصة قطر من حيث حجم التداول بالاعتماد على بيانات ربع سنوية خلال الفترة (2014-2020)، من خلال تطبيق مجموعة من الاختبارات والمتمثلة في: اختبارات جذر الوحدة ADF وPP لتحديد مستوى استقرارية متغيرات الدراسة ودرجة تكاملها، اختبار جوهانسن للتكامل المشترك Johansen Cointegration Test لتحديد مدى وجود علاقة توازنية طويلة الأجل بين المتغيرات وكذا تقدير المتجه التكاملي العام، اختبار تحليل مكونات التباين Variance Decomposition Test لوصف سلوك المتغيرات في المدى القصير التي لا يوجد بينها تكامل مشترك، اختبار نموذج تصحيح الخطأ VEC لتحديد العلاقة التوازنية قصيرة وطويلة الأجل بين المتغيرات التي يوجد بينها تكامل مشترك، وفي الأخير اختبار جرانجر للسببية Granger Causality Test لتحديد اتجاه السببية بين متغيرات الدراسة.
وقد خلصت الدراسة بناء على نتائج اختبارات الكفاءة إلى إمكانية التنبؤ بالعوائد المستقبلية لمؤشر بورصة قطر في المدى القصير باستخدام عوائده التاريخية مما يدل على عدم كفاءة سوق قطر للأوراق المالية في صيغتها الضعيفة خلال فترة الدراسة، فيما أثبتت نتائج تقدير القيمة الحقيقية للأسهم باستخدام نموذج مضاعف الربحية لـ Bates إلى وجود فجوة بين القيمة الحقيقية المقدرة والقيمة السوقية لجميع أسهم العينة، مما يدل على ضعف كفاءة التسعير في بورصة قطر وإمكانية المستثمرين لتحقيق أرباح غير عادية ناتجة عن التسعير الخاطئ للأسهم. كما توصلت الدراسة بناء على نتائج اختبار أثر مؤشرات كفاءة بورصة قطر على أسعار إغلاق الأسهم إلى عدم تأثير المتغيرات المستقلة للدراسة سواء كانت مجتمعة أو بصفة مستقلة على أسعار أسهم العينة في المدى القصير والطويل خلال فترة الدراسة، أي أن أسعار الأسهم لا تستجيب للتغيرات التي تحدث في كل من معدل رسملة السوق، معدل حجم التداول ومعدل دوران الأسهم مما يدل على عدم انعكاس المعلومات المتعلقة بأداء سوق قطر على أسعار الأسهم، وهو ما يفسر عدم كفاءتها عند المستوى الضعيف وكذا انحراف القيمة السوقية للأسهم عن قيمتها الحقيقية.