Résumé:
يعتبر المقاول أحد الأشخاص التنفيذية القائمة بأعمال البناء والتشييد وإنجاز المنشآت وقد انتشر نشاط المقاولين بصورة واسعة في الواقع العملي، من خلال المعاملات اليومية بين الناس خاصة في ما يتعلق بمجال العمران، وهذا الأمر دفع بمعظم التشريعات الحديثة إلى تنظيم هذا النشاط وكذا عقد المقاولة بصفة خاصة بنصوص قانونية، وقد سار المشرع الجزائري على هذا النهج فخص المقاول بمجموعة أحكام وشروط تضبط العقد المبرم مع غيره، وهذا حتى يميزه عن غيره من الأشخاص القائمين بأعمال التشييد وإنجاز الأعمال بمجرد إنعقاد عقد المقاولة بين المقاول ورب العمل، وتبدأ آثاره في السريان بالنسبة لكل من الطرفين إذ يتعين على كل منهما تنفيذ إلتزاماته بموجب عقد المقاولة، وكما أن المشرع قد رتب على عاتق المقاول إلتزامات فقد خصه بمسؤوليات ناجمة عن العقد المبرم قد تكون عقدية تضمن تنفيذ بنود عقد المقاولة وتقصيرية في حالة إخلال أحد الطرفين بالإلتزامات، والمسؤولية الجزائية التي ترتب جزاءات وعقوبات نتيجة الإخلال بالإلتزامات.