Résumé:
لفظ(مقال) من الناحية اللغوية مشتق من مادة (ق، و، ل): قال، قولا، قيلا وقوله، مقالا ومقالة.
ويذكر إسماعيل إبراهيم: "قيل القول في الخير والشر والقال والقيل في الشر خاصة، فالمقال والمقالة
ما أو والقول كما جاء في المعاجم القديمة مصدر قال، والقول والكلام هو كل لفظ ينطق به اللسان
. قصا كما يقول: سمعت مقالة ومقالته وأقاويلهم وكثر القيل وانتشرت له في الناس مقالة"
ا تدل على الكلام، والكلام هو وسيلة نقل الأفكار، وكذلك"قال قولا ومقالا ومقالة: تكلم أي أ
ومن يملك هذه المقدرة فهو قائل، وجمع قائل: قائلون والمصدر قوالة، يبرز اشتغال الكاتب تباره من يدور حوله الموضوع، لأن مدار الأطر لمتلقي (القارئ)
الحجاجيةيقوم على مبدأ الإذعان والطاعة، متوجها بذلك إلى المتلقي، الذي يحتويه سياق واحد
تمع (المسلم)، أي المقام الذي تجلى من خلال المقال، حيث يعد مصب كل خطاب العقيدة وا
حجاجي، ذلك أنه يمثل "البؤرة التي تلتقي فيها جميع العناصر الحجاجية من مقدرات برهانية وحقائق
فعلية وقرائن بلاغية وقيم بشتى أقسامها، وعلاقة هذه القيم بمراتب الكاتب والأشخاص المعنيين
بخطاب ما" ، حاملا مجموعة من القيم تبنى على التحدي والرفض مثل (انتشار الجهل والأمية) في
قول الكاتب:".... رغم أن رسالة الإسلام قامت منذ الوهلة الأولى من بزوغ نوره، على العلم والقراءة
. والتنوير.... إلا أن الكثير من الإحصاءات ما تزال ترصد نسبا عالية من الأمية..."