Résumé:
يعد الدرس اللغوي مجالا واسعا للدراسات المختلفة ولا يمكن للباحث أن يحيط بكل أبوابه
وقضاياه، وما تناوله علماؤنا العرب في هذا الصدد، كفيل بأن ينجز الباحث عمله على أرضية
خصبة، أساسها الاستفادة من هذا الزاد وثم الإفادة، ولقد كان هذا الإرث حافزا مكننا من دراسة
الربط والترابط الذي تقوم عليه الكلمات والجمل في بناء النص، ولعلنا نجد من بين هذه الأدوات التي
تساهم في بناء النص حروف العطف وهذا ما قادنا إلى دراستها في القرآن الكريم. و إن هذا البحث لا يعد خاتمة المطاف حول موضوع أدوات الربط بين المصطلح والوظيفة
(حروف العطف) سورتي مريم والنور انموذجا، لأن الدلالات كثيرة، لذلك لا يزعم الباحث
أنه أحاط بجميع تلك الدلالات، وإنما هو إسهام بجهد قليل، فالمشاركة ممكنة والإحاطة
متعذرة. ومن بلغ اهود حق له العذر.