Résumé:
تعتبر الوكالة الوطنية لمسح الأ ا رضي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع
بالشخصية المعنوية و الإستقلال المالي، تخضع لوصاية و ا زرة المالية، أنشأت كأداة
لخدمة سياسة الدولة و ب ا رمجها و خدمة الصالح العام، إذ تتمثل مهمتها بصفة
رئيسية في إنجاز العمليات الفنية و التقنية المتعلقة بعملية المسح العقاري، و التي
تعتبر عملية حصر دقيق لكافة العقا ا رت للوقوف على موقع كل منها و مساحته و
حدوده و ما ورد عليه من تصرفات حتى يمكن تدوين ذلك في الصفحة المقررة
للعقار. أما بصفة استثنائية تقوم هذه الوكالة بوضع جرد عام لكل العقا ا رت التابعة
للدولة.
حيث تتشكل الوكالة الوطنية لمسح الأ ا رضي من فرع رئيسي مقره العاصمة
إضافة إلى ثمانية مديريات جهوية و مديريات محلية تتوزع على كافة ولايات الوطن.
و يشرف على إدارتها جها ا زن مسي ا رن يتمثلان في مجلس إدارة تحت رئاسة مدير، و
باعتبارها شخص قانوني له كيانه المستقل، و كونها هيئة عمومية وطنية وجب أن
تتجسد بشكل يسمح لها بتغطية المهام الموكلة لها على الصعيد الوطني لتكون
بمظهر منظم يساعدها على التنفيذ الدقيق و التسيير الأفضل لأعمالها رعاية
للمصلحة العامة.
و بالرغم من استقلالها، إلا أنها تخضع للرقابة لأن أ رس مالها يتكون من أموال
عمومية وجبت المحافظة عليها لضمان حسن استغلالها، حيث تطرقنا إلى نوعين
من الرقابة رقابة داخلية تمارس من قبل أشخاص مختصين داخل الوكالة، و رقابة
خارجية و التي تعتبر الوسيلة التي تستعين بها الدولة لتقدير أداء و فعالية
المؤسسات الإدارية، حيث تختص بفحص مشروعية نشاط المؤسسة و توافقه مع
السياسة العامة للدولة.
و بعد القيام بد ا رسة تطبيقية لمديرية مسح الأ ا رضي لولاية تبسة، وجدنا أنها مؤسسة
عمومية ذات طابع إداري لا تتمتع بالشخصية المعنوية و لا بالإستقلال المالي.
و تصنف هذه المديرية في الصنف الأول، إذ تتشكل من مصلحتين تتمثلان في
مصلحة الوسائل العامة و الأرشيف و مصلحة الأعمال و اللتان بدورهما تتشكلان
من عدة مكاتب تحت إش ا رف رؤساء مكاتب يعملون على حسن سير المهام المنوطة
بكل مكتب. و هذا حسب ما جاء به الق ا رر الو ا زري المؤرخ في 92 صفر عام 3291
الموافق ل 39 مايو سنة 9009 ، الذي يحدد المقر و الاختصاص الإقليمي
للمديريات الجهوية لمسح الأ ا رضي.
إذ تعمل مديرية مسح الأ ا رضي على تخفيف العبء على الوكالة الوطنية لمسح
الأ ا رضي باعتبارها الإدارة المركزية من جهة، و على خدمة المواطنين و تقريب
الإدارة منهم من جهة أخرى. و ذلك بتأسيس المسح العام الريفي و الحضري على
مستوى كل بلديات الولاية، تحيين وثائق المسح في حالات تحويلات و عمليات
التقسيم بالنسبة للملكيات الممسوحة، القيام بالأعمال الطبوغ ا رفية المختلفة لفائدة
المصالح و المجموعات المحلية و الهيئات العمومية و القيام بتحديد الطبيعة القانونية
و أصل الملكية للعقار.
حيث توجد علاقة وطيدة بين مديرية مسح الأ ا رضي و المحافظة العقارية، بل
بالأح رى علاقة تكاملية من خلال الإج ا رءات التي تضطلع بها كل من الهيئتين في
إطار موافقة وثائق مسح الأ ا رضي و مجموعة البطاقات العقارية المكونة للسجل
العقاري.