Résumé:
إن فكرة تعزيز السلام والاستق ا رر الدوليين ب ر زت الحاجة لوجود جهاز قضائي يفصل في
المنازعات القائمة بين الدول بالوسائل السلمية تكري س ا لمبدأ سيادة القانون في العلاقات الدولية.
اهتم المجتمع الدولي بوضع قواعد ووسائل لتسوية المنازعات منعا لتفاقمها، نظ ا ر لما قد
تجره من خطر على السلم والأمن الدولي، وقد تناولت الد ا رسة من خلال فصلين مسألة من
الأهمية بمكان ألا وهي الوسائل السلمية لتسوية الن ا زعات الدولية والوساطة بالتحديد.
والبحث تناول مفهوم المنازعات مبينا أنواعها وسبل تسويتها بالطرق السلمية .
ومن الوسائل السلمية نجد الوساطة، هي العمل الذي يقوم به طرف ثالث )دولة غال با(
بقصد تسوية خلاف قائم بين دولتين متنازعتين.
في كل الأحوال السابقة تتمثل الوساطة في جهود شخص طبيعي، يمثل إحدى
الشخصيات الدولية أو المؤسسات السياسية أو الدينية، أو قد لا يمثل إلا نفسه.
وعلى الرغم من الدور الإيجابي الذي لعبته الوساطة في تأدية مهامها، فإنها لا ت ا زل
تعاني الكثير من الأزمات التي حالت دون تحقيق بعض أهدافها. لهذا يتطلب العمل أكثر على
تفعيل د ورها