Résumé:
في ختام د ا رستنا نخلص إلى أن التطو ا رت التي أفرزتها التكنولوجیا وثورة المعلومات
هي مشاریع سعت العدید من الدول إلى توفیرها من خلال توفیر جمیع الإمكانیات المادیة
والبشریة والتقنیة، من أجل السعي إلى تطبیق الخدمة الالكترونیة في المسائل الإداریة
والقضاء تدریجیا على الإدارة المركزیة التقلیدیة، وذلك یتجسد في صورة التعاون والتنسیق
الكامل بین جمیع كیانات المؤسسة الإداریة حتى لا تتعارض التوقیتات بین حدث وآخر
وتفعیل مشاركة العاملین بالمؤسسة وتوطید العلاقة معهم وتوفیر وقت وجهد الاتصال
بالجهات التي تتعامل مع المؤسسة.
فالتحول إلى مجتمع لا ورقي یتطلب تطویر إدارة أسلوب التنظیم الإداري، وكذلك
تطویر مها ا رت الموظفین، من أجل تقدیم الخدمة الإلكترونیة في ظل التبعیة الإداریة
المتدرجة التي تقتضي حضور كل موظف لمن یعلو علیه في الدرجة الوظیفیة.
فالتنظیم الإداري في الج ا زئر على غ ا رر غیرها من الدول التي تنتهج نفس الأسلوب
في إدارة المسائل التي تتعلق بالإدارة بنوعیها المركزیة واللامركزیة (الإدارة لمحلیة). كان
في السابق یعتمد على الإدارة المركزیة، لكن مع النمو الدیمغ ا رفي تم إحداث تقسیمات
جدیدة فأصبح من الصعب تسییر الشؤ ون الإداریة من قبل الإدارة المركزیة المتواجدة على
مستوى العاصمة، فأرهق كاهل الإدارة من جهة ومن جهة أخرى عناء التنقل بالنسبة
للمواطن. فتم التحول من أسلوب الإدارة المركزیة إلى أسلوب الإدارة اللامركزیة، فهذا
التحول كان من شأنه تخفیف العبء من خلال توزیع بعض المهام والاختصاصات لهذه
الأخیرة.