Résumé:
تعتمد الشريعة الإسلامية سياسة جنائية متكاملة ، تقوم عمى درء المفاسد الواقعة أو
المتوقعة عن الفرد والمجتمع ، بإقامة أحكام الحدود والقصاص والتأديب ،من خلال تحديد
أعمى المصالح و أجدرىا بالحماية ، وفرض عقوبات زجرية عمى المساس بيا ، فمنيا ما لا
يمكن تعديمو أو الصمح فيو ، ومنيا ما يجوز الإحتكام فيو لرغبة المجني عميو ، أما
المصالح الأقل ضر ا ر والتي لا تثبت من زمان لزمان ومن مكان لمكان ، فترك أمر تحديد
العقوبات والتدابير الملائمة ليا تبعا لممصمحة المرجوة .
تعتمد السياسة الجنائية عمى أسس متينة منيا ماىو يقين لايمكن مخالفتو ومنيا ما
ىو محل خلاف يخضع للإجتياد . كما أن مسؤولية الفرد مبنية عمى مذىبين مذىب يعتبر
الإنسان ح ا ر مخي ا ر ومذىب تعتبره مسي ا ر مجبر، ويحتكم لمذىب يوفق بينيما .
تحمي السياسة الجنائية في الشريعة الإسلامية مقاصد الشريعة الكبرى من خلال
تجريم الأفعال التي تمس بالضرو ا رت المقصود حمايتيا في الدين .
اىتمت الشريعة بالجريمة من حيث الوجود من خلال سياستي التجريم والعقاب
كما إىتمت بالجريمة من حيث العدم عن طريق سياسة الوقاية والمنع .