Résumé:
يعيش أكثر من نصف عدد سكان العالم في المناط الحضرية لذلك فإنها تمثلنظاما معقد وكثيف من الخدمات المترابطة فيما بينها مما يجعلها تواجه على هذا النحو عددا من القضايا التي تتسبب في مخاطر كبرى متنوعة ومتشعبة أسبابها عديدة ومتنوعة منها زيادة سكان الحضر وزيادة الكثافة ومنها زيادة توسع المدن في اتجاهات مختلفة مما يجعلها مترامية الأطراف، وما ينتج عنها من صعوبة في تسيير التجمعات البشرية، ضف الى ذلك نقص الإمكانيات وتدهور النظم البيئية نتيجة النشاطات البشرية مثل تشييد البنى التحتية والتلوث والبنية الأساسية المتهالكة الذي يهدد القدرة على توفير الخدمات الأساسية مثل التسيير الأمثل للمدن والحماية من جميع أنواع الاخطار الطبيعية التكنولوجية والاجتماعية ، وجعلها اكثر امنا يعتبر بحد ذاته تحديا كبيرا للفاعلين المحليين او على المستوى المركزي .
ويبقي تصورنا حول الكارثة محصورا في زوايا مختلفة، وذلك حسب كل بلد المتوفرة لدیها، وذلك من اجل التقليل أو التحكم في حجم ونوع الخطر وكذلك طرق تنظيم التدخل والوقاية. وتسیيیر الخطر بتفاوت من دولة لأخرى، فهناك دول لها إمكانيات متطورة ومتقدمة تكرسها من اجل حمایة شعوبها من الأضرار الناجمة عن هذه المخاطر، كما توجد أيضا دول لها إمكانيات محدودة وقليلة الأمر الذي یختلف خسائر وخیمة، ولأسباب راجعة في معظم الأحيان إلى سوء التنظيم أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة أو طرق الوقاية.
إذا أخذنا الجزائر كدراسة حالة، فنجدها بحكم موقعها الجغرافي وكذلك اختلاف التضاريس والأقاليم المناخية القاسية غير المستقرة إضافة الى النمو الديموغرافي والعمراني جعلها عرضة للمخاطر الطبيعية التكنولوجيا والاجتماعية والبيولوجية.
ومن خلال دراستنا المتواضعة اردنا اماطة اللثام عن الاخطار الحضرية بجميع أنواعها على مستوى مدينة تبسة على غرار المدن الجزائرية الأخرى وذلك باستعمال احدى التقنيات الحديثة في معالجة مثل هذه المشكلات الا وهي تقنية نظم المعلومات الجغرافية (SIG)، والذي تبين أن المدينة عرضة للعديد من الأخطار ، وقد قمنا بتدعيم الدراسة بتقنيات أخرى الغرض منها الحصول على معلومات والتي تتمثل في تقنية الاستبيان( الإلكتروني بواسطة وسيلة التواصل الاجتماعي فايسبوك و الميداني بتوزيع الاستبيان على بعض ساكنة احياء مدينة تبسة ) وتمت معالجة المعلومات باستخدام برنامج Sphinx وأخيرا استخدام احدى برامج نظم المعلومات الجغرافي ArcGISلتحليل الأخطار الحضرية وتحديد المناطق الاكثر عرضة لها ومحاولة الخروج ببعض من أساليب الوقاية للتقليل من حدة هذه الاخطار على المدينة
