Résumé:
لاشك أن مقاربة القصيدة العربية، من حيث العلاقة الوشيجة والمتداخلة بين الشعري والسردي تثير عدة تساؤلات متصلة بالكتابة الشعرية الخارجة عن القوالب
الجاهزة والخاضعة للشرط الجمالي الذي يرسخ هذا التداخل بين الأجناس الأدبية، فالقصيدة الجاهلية تميزت بهذا الحضور لما هو شعري في تعالق متين مع ما هو سردي، بل هناك هيمنة واضحة للنفس القصصي في المتن الشعري القديم، ونقصد بالانفتاح احتضان أشكال تعبيرية فرقت بينها المقاربات النقدية، ولأن
رغبة الإنسان في الحكي رغبة إنسانية تكشف رؤيته الأشياء وتحدد علاقته وموقفه من العالم، وهذا يرسخ حقيقة حضور الجانب السردي / القصصي في
الخطاب الشعري، وهذا دليل على حيوية هذه العلائقية والتجاذبية داخل تشكيل تحفيزات تأليفية وواقعية وجمالية في شكل يمزج بين الشعرية و السردية