Résumé:
عرفت المناهج النقدية مجموعة من الابدالات المنهجية نتيجة التحولات الحضارية والثقافية التي رافقت التطورات الحياتية المختلفة، فمن المناهج السياقية، نحو المناهج النسقية، إلى المناهج المابعدية التي أفرزت مشكلة الموت والإلغاء التي هيمنت على الخطاب النقدي لتجسد من خلالها مبدأ البراغماتي المعرفي. فكان لابد من حل منهجي يستوعب كل الطروحات النقدية في دائرة شمولية ليتمثلها في الأخير "النقد المعرفي".
جاء "النقد المعرفي" بوصفه مساحة نقدية للانسجام، وللتفاعل بين المعطيات الإنسانية الشمولية، وارتباطها بالمنتج المعرفي المناسب للتسارع الحضاري وإبداعاته، وبكونه رؤية شمولية تحاول الاستثمار بدل الإلغاء، وتفعّل الرؤى النقدية المتنوعة في مقاربة النص بغية الوصول لهدف سام ألا وهو المعرفي من خلال الفني.
سعت الدراسة إلى معالجة النقد المعرفي من جانبين؛ جانب نظري يهدف إلى بناء أرضية إبستمولوجية لهذا النقد من حيث (مفهوميته النقدية، مرجعياته الفلسفية، مقولاته النقدية، أسئلته المعرفية) وآخر تطبيقي تجسد في سلسلة الناقد "محمد سالم سعد الله: الموسومة ب: سلسلة النقد المعرفي بغية الكشف عن الأدوات والآليات الإجرائية المطبقة على كافة النصوص الإبداعية.