Résumé:
الملخص
بتصاعد العمل المسلح للثورة التحريرية ,وبعد ان عرفت استراتيجيتها العسكرية عدة تحولات انطلاقا من مؤتمر الصومام 1956، باعادة تنظيم وهيكلة سياسية وعسكرية شاملة لجيش التحرير الوطني ،لجات الادارة الفرنسية الى تطبيق عدة اجراءات عسكرية ساعية من ورائها الى ايقاف اعمالها الثورية وخنق الثورة وعزلها على الحدود الشرقية والغربية ،باعتبارها قواعد خلفية تمون وتدعم العمل المسلح في الجزائر ،وهنا جاءت فكرة انشاء الاسلاك الشائكة بداية بخط موريس1957 و تدعيمه بخط شال 1958، فعمدت به الى تسديد الخناق على الثورة خاصة بعد وصول ديغول الى الحكم ،فانعكست هذه الاستراتيجية العسكرية الفرنسية على مسار الثورة وعلى الشعب الجزائري ،ولكن رغم كل تلك الاثار التي خلفها الا ان قيادة الثورة عمدت الى مواجهتها بانتهاج استراتيجية عسكرية مضادة،دفعت بالسلطات الفرنسية الى الجلوس الى طاولة المفاوضات ،ولم تستطع الوقوف امام تيار الثورة القوي الهادف الى الاستقلال التام الذي استطاعت الوصول اليه سنة 1962م.