Résumé:
الآلية.
انخاذ حً
في الأخير يمكننا القكؿ أفّ د ا رستنا لمكضكع لجنة تنظي عمميات البكرصة ك م ا رقبتيا
أكضحت لنا أفّ الحديث عف سكؽ مالية نشيطة, يككف بالاعتماد عمى البكرصة كالاىتما
بتنظي الاطار الملائ ليا في إطار تطكير الاستثمار كحمايتو , لذلؾ تبيف أفّ المشرع
الج ا زئرم سعى إلى بناء إطار قانكني ملائ في مجاؿ تنظي البكرصة , كعمى الرغ مف
فشمو في تأطير السكؽ المالية الج ا زئرية بنظا قانكني محك كمتناسؽ بسبب عد جاىزية
المناخيف القانكني كالاقتصادم لاستقباؿ السكؽ المالية , كتعثر ىذه الأخيرة في انطلاقتيا
الأكلى كالذم يظير مف خلاؿ الاقباؿ المحتش لجميكر المدّخريف عمييا لانعدا ثقافة
البكرصة لدل الجميكر , إلا أفّ ملامح السكؽ الج ا زئرية قد ظيرت لمكجكد بعد إنشاء
10 , كعمى أ رسيا لجنة تنظي / أجيزتيا التي نصّ عمييا المرسك التشريعي رق 93
كم ا رقبة عمميات البكرصة التي أنشئت عمى غ ا رر المؤسسات المتخصصة الأجنبية كسمطة
في السكؽ تعمؿ عمى ضبط الممارسات التي تجرل فييا بمختمؼ الصلاحيات المخكّلة
ليا قانكنا .
10 في إطار غياب / كقد نظمت بإحدل عشر مادة مف المرسك التشريعي رق 93
التكييؼ القانكني ليا , ما دعانا إلى البحث في ىذا الاطار بعد أف تطرقنا إلى تعريفيا
كسمطة ضبط مستقمة, ليا مف الخصائص ما لغيرىا مف السمطات المستقمّة , كقد إنتيى
بعض الفقياء إلى إعتبارىا ىيئة إدارية , ك إنتيى البعض الآخر إلى أنّيا شبو قضائية ,
04 الذم فصّؿ في الأمر بكصفيا سمطة ضبط / ككاف ذلؾ قبؿ صدكر القانكف رق 03
مستقمّة تتمتع بالشخصية المعنكية كالإستقلاؿ المالي.
كما أدّل ىذا الكصؼ كالذم منحت مف خلالو المجنة قد ا ر مف الاستقلالية إلى إىتما
الكثير بتقدير ىذه الإستقلالية مف الناحيتيف العضكية كالكظيفية تجاه السمطات الثلاث في
الدكلة , كلا سيما السمطة التنفيذية , ليصمكا في الأخير إلى أنّو كعمى الرغ مف تمتع
انخاذ حً
119
المجنة بمظاىر الإستقلالية إلا أنّيا شكمية ,حيث تختفي بمجرد التمعّف في القكاعد التي
تخضع ليا المجنة , فبداية كبتفحّص القكاعد القانكنية يتبيّف بأنّيا تتمتّع بحرية تامة في
تحديد سياستيا العامة في تسيير السكؽ كحمايتيا , كتمارس كؿ السمطات كالصلاحيات
التي خكّليا ليا القانكف بعيدا عف أمّ تدخّؿ مف أيّة جية كبعيدا عف كؿ الضغكطات
كالميكلات السياسية , كمف جية أخرل يظير فشؿ المشرع الج ا زئرم في تكريس الإستقلالية
التامة حينما ترؾ صلاحية التعييف إلى الحككمة , الأمر الذم مف شأنو أف يجعؿ العلاقة
بيني علاقة كلائية , لتتحكؿ الإستقلالية إلى تبعيّة حتميّة لمسمطة التنفيذية , ل يتداركيا
04 , إذ عدّؿ ىذا الأخير مف تشكيمة المجنة / المشرع حتى بصدكر القانكف الجديد رق 03
دكف أف يعدّؿ في كيفية تعيينيا كينيطيا برئيس الجميكرية كباقي سمطات الضبط
القطاعية, لاسيما المجنة المصرفية كمجمس النقد كالقرض , ىذا مف الناحية العضكية.
أما في إطار الإستقلالية الكظيفية فقد خصّ المشرع لجنة تنظي كم ا رقبة عمميات
البكرصة دكف غيرىا بالسمطات الثلاث التي تضمف ليا الإستقلالية الفعمية , مما دفع الفقو
إلى كصفيا بالمشرع نسبة إلى السمطة التنظيمية التي تتمتّع بيا , كبالشرطي نسبة
لممارستيا سمطة الرقابة , كبالقاضي نسبة إلى سمطتيا في تكقيع العقاب , إلا أفّ المشرع
بدكره ل يترؾ ىذه السمطات مطمقة , كانما قيّدىا بقيكد أنقصت مف إستقلاليتيا الكظيفية.
كبالتالي إفّ لمجنة تنظي كم ا رقبة عمميات البكرصة سمطة تنظي سكؽ القي المنقكلة ,
حيث تحصّمت عمى تفكيض مف المشرع لخمؽ قكاعد قانكنية تمس بالميداف التجارم
كالبكرصي , كعميو يمكف ليا سف قكاعد كايجاد الحمكؿ حينما تعايف كجكد نقائص كف ا رغات
عف طريؽ الأدكات التي تكفؿ ليا ذلؾ مف أنظمة كتعميمات كمنشك ا رت ...
إلا أفّ الحككمة تنافسيا في ىذه السمطة باصدارىا م ا رسي تنفيذية لتنظي مجالات مف
المفركض أف تتكلى المجنة تنظيميا كمصادقتيا عمى الأنظمة التي تسنّيا المجنة قبؿ
إصدارىا في الجريدة الرسمية.
انخاذ حً
111
إضافة إلى ذلؾ تتمتع المجنة بسمطة الرقابة عمى العمميات المالية , سكاء القبمية منيا
مف خلاؿ منح التأشيرة أك الإعتماد في إطار المجكء إلى الدعكة العمنية للإدخاركالإىتما
بحماية المدّخر كتجسيد أمف معاملات البكرصة بم ا رقبة الكسطاء كنشاطاتي المختمفة ,
أك البعدية أم بعد دخكؿ السكؽ لمتأكد مف مدل تطبيؽ النصكص التشريعية كالتنظيمية
التي تحك السكؽ دكف إستثناء , كىنا تجدر الإشارة أفّ سمطات المجنة مقيدة كمحدكدة ,
حيث يجب عمييا المجكء إلى القضاء دائما لكي تأمر أم شخص بالكؼ عف الممارسات
المخالفة لمت ا رتيب التي تتخذىا كتسميط العقاب , في حيف أفّ ىذه الممارسات تؤدم إلى
إحداث خمؿ في تسيير السكؽ كالمساس بمبدأ المساكاة بيف المدخريف في الحصكؿ عمى
المعمكمات اللازمة , إذ ليس ليا سمطة الأمر المباشر كالج ا زء المالي المباشر بيذا
الصدد.