Résumé:
حاولنا من خلال هذه الد ا رسة إب ا رز النظام القانوني الذي وضعه المشرع الج ا زئري
للأملاك العمومية المائية ، من خلال التطرق إلى التعريف التشريعي للأملاك المائية ،
و مختلف أنواعها ، حيث تنقسم إلى أملاك عمومية مائية طبيعية ، و أملاك عمومية مائية
اصطناعية . وصولا إلى كيفية تكوينها و تعيين حدودها في التشريع الج ا زئري . و ألقينا نظرة
على الموارد المائية في الج ا زئر . كما تطرقنا للجهاز الإداري الذي كلفه المشرع بمهمة
تسيير و حماية هذه الأملاك ، موضحين طرق تسييرها و قواعد حمايتها . فبرزت إ ا ردة
تشريعية جادة لدى المشرع الج ا زئري لحماية الأملاك الوطنية المائية و تسييرها تماشيا مع
التنمية المستدامة ، حيث تمثلت هذه الحماية في الحماية المدنية عن طريق ثلاثة قواعد
أساسية ، و هي عدم قابلية الحجز على الأملاك المائية ، و عدم قابلية تملكها بالتقادم ،
و عدم قابلية التصرف فيها ، مع وضع مجموعة من الج ا زءات لردع كل من يخالف هذه
القواعد . كما عنى المشرع الج ا زئري بالموارد المائية ، فوضع مجموعة من القواعد
للحفاظ الكمي و النوعي لها ، و حمايتها من أخطار الحت المائي و التلوث و الفيضانات.
ومنه استنتجنا أهمية الثروة المائية في جميع الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية في
الدولة . حيث تحظى الأملاك العمومية المائية و التي تعد جزءا من الأملاك الوطنية بأهمية
خاصة عن باقي عناصر البيئة الطبيعية ، باعتبارها تشكل موردا حيويا لجميع الكائنات ما
جعلها محور اهتمام رجال السياسة و القانون . فتعددت الجهود و تظافرت من أجل إرساء
منظومة قانونية لضبط الاستعمال الأمثل لهذه الأملاك، خاصة و أنها عرضة للعديد من
الانتهاكات و التجاو ا زت و الأخطار. فشهدت الج ا زئر تحسن في الإطار القانوني فيما يخص
الموارد المائية ، رغم ما يعتريها من ثغ ا رت و نقائص . إلا أن الإ ا ردة السياسية للدولة كفيلة
بتجاوز هذه الثغ ا رت و الوصول إلى تحقيق استخدام و حماية أكثر عقلانية و فعالية للأملاك
الوطنية المائية .