Résumé:
إن خطورة تهديد الجريمة المنظمة على أمن ليبيا شهد انكشافا غير مسبوق في ظل ما تعيشه هذه الدولة من نزاعات وانقسامات جعلت من هذه الدولة بؤرة بامتياز لتنامي مختلف أشكال الجريمة المنظمة، خاصة في ظل دعم الفاعلين الخارجيين لبعض الأطراف دون غيرها، وكذا دخول حركات الإسلام السياسي على خط النزاع، كل هذا زاد في تفاقم الأزمة، وأدى ظهور أشكال جديدة من الإجرام ، على غرار انتشار الأسلحة التي كانت ضمن ترسانة سلاح الرئیس السابق "معمر القذافي"، وانتشار المقاتلین الذین كانوا یحاربون ضمن الكتائب العسكریة له، هذا إلى جانب المشاكل الأمنية على الحدود الليبية مما قدم فرصة ذهبية لكافة جماعات الجريمة المنظمة سواء العاملة بالتهريب وخاصة بتجارة المخدرات إلى تحالفهما مع بعض وعملهما عبر عدة مستويات داخل وخارج حدود الإقليم الليبي بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة في الأقاليم الجغرافية القريبة من ليبيا.