Résumé:
مع انطلاق الشرارة الأولى للحراك السوري ظهرت بكل وضوح معالم هيمنة مساراته على السياسة الخارجية التركية التي رأت في دعم الحراك السوري سياسياً وعسكرياً فرصةً في المقام الاول في انتزاع هاجس الاكراد وحصارهم في سوريا عن طريق اقامة المنطقة العازلة وعدم السماح لهم في اقامة دولة كونفدرالية قد تأثر على الاكراد الموجودين في تركيا .اما في المقام الثاني ابراز دورها كدولة ذات نموذج رائد في منطقة لاسترجاع الارث العثماني. إلا أن التطورات لم تجرِ كما خططت السياسة الخارجية التركية التي توقعت سقوط نظام الأسد في غضون أسابيع أو أشهر قليلة، الأمر الذي اضطرها لتغيير استراتيجياتها حيال الحراك السوري مراراً وتكراراً الى ان وصل الى حد التدخل العسكري الغير المباشر في سوريا.
وقد جاءت دراستنا للسياسة التركية حيال الحراك السوري برصد أهم البواعث التي دفعت تركيا لاتباع النهج الداعم للحراك السوري، ورصد القرارات والإجراءات والادوار التي اتخذتها تركيا حيال الحراك،بالإضافة إلى سرد العوائق الي حالت دون تمكن تركيا من إحراز أهدافها في سوريا، وصولاً إلى استقراء االمستقبل القريب واهم سيناريوهات الدور التركي في ايجاد حل للحراك السوري