Résumé:
العقم هو ظاهرة مرضية معقدة وغير متقبلة من طرف الأزواج في مجتمعنا، لذلك يعتبر من الحالات المرضية الشديدة القسوة فقد تختلف طبيعته عن باقي الأمراض، إذ أنه لا يسبب ألما عضويا كبيرا بالقدر الذي يمس كيان وهوية كل من الرجل والمرأة، فقد تزايد الاهتمام به بماله من تأثير سلبي والذي بات يهدد استقرار الأسرة وتماسكها النفسي والاجتماعي، فقد استطاع العقم كمرض أن يحكم الكثير من العلاقات الزوجية، فهناك من وجد لنفسه حلا وحافظ على أسرته وهناك من لم يتقبل الوضع وكان رافضا له.
ومن ثم فإن هذه الدراسة تسعى لإبراز الدلالة السوسيو أنثروبولوجية لهذا الموضوع والذي تهدف لتوضيح أن العقم باعتباره جزءا من النسق الطبي فإن فهمه وتصوره وتحديد أساليب علاجه لا يتحكم فيه الفرد بالقدر الذي تخضع فيه لمتغيرات الثقافة المختلفة مع تحديد اختيار نمط علاجي.