أثر قضية الصحراء الغربية على التسابق نحوالتسلح بين الجزائر والمغرب

Abstract

خلصت هذه الدراسة حول موضوع "أثر قضية الصحراء الغربية على التسابق نحو التسلح بين الجزائر والمغرب" إلى أن العلاقات الجزائرية المغربية تشهد حالة من التوتر أخذ شكل السباق على التسلح، تؤثر قضية الصحراء الغربية في تصعيده من خلال ما تمثله من عمق سياسي إقتصادي وإستراتيجي في توجهات المواقف والسياسات الجزائرية-المغربية من هذه القضية. في ظل تعثر جهود المجتمع الدولي في إيجاد حل حر عادل ونزيه لقضية الصحراء الغربية، بعيدا عن الحسابات الجزائرية-المغربية التي تتأثر، وتؤثر في مسار قضية الصحراء الغربية والتكامل المغاربي. ومنه تسلط هذه الدراسة الضوء على أن السباق المحموم نحو التسلح بين الجارتين الجزائر والمغرب، يكشف عن نفسه كنتاج للمجموعة من العوامل والمتغيرات التاريخية والسياسية، الإقتصادية ا ولإستراتيجية بالأساس، عملت على تبلور هاجس التسابق نحو التسلح بين الدولتين، ساهم في تصعيده وتعميقه عديد المؤثرات منها ما هو بارز بشدة-وعن قصد- على غرار قضية الصحراء الغربية، التي تؤثر عليه إنطلاقا من الإختلاف السياسي القائم بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء الغربية، ومن خلال موقعها الإستراتيجي المميز بإطلالته الأطلسية وتربعه بين الجزائر والمغرب إضافة إلى موريتانيا، وأمتلاكها أهمية إقتصادية تتمثل في مخزون لا بأس به من مادة الفوسفات وثروة سمكية كبيرة. إلا أن مجموعة من العوامل الداخلية المتمثلة في إختلاف نظامي الحكم بالبلدين، ا ولخارجية التي تقف دون أي محاولة للتخفيف من حدة هذا السباق على التسلح، بإعتبار أنها المستفيد الأول والأخير من عائدات إنفاق التسلح المرتفعة من وقت لأخر، هي ما تعتبر أساس ما يعيشه البلدين اليوم من هيستيريا التسلح ا ولإنفاق العسكري الكبير، الذي لم تستفد من ورائه شعوب المنطقة المغاربية سوى بتعميق جروحها تخلفها وإنقسامها في ظل حالة من العداء غير المبرر، كان يمكن للسباق الجزائري-المغربي نحو التسلح أن يكون أداة للوحدة المغاربية، بدل أن يكون عقدة للتجزئة في المغرب العربي.