Résumé:
من المعروف أن هناك علاقة تأثير وتأثر بين الرغبة في التكامل من طرف الدول والمسائل الأمنية بينها، فلا وجود لتكامل بين دول متنازعة فيما بينها في مجال الحدود، ولا يمكن أن تكون هناك نزاعات حدودية بين دول متكاملة ولكن عند دراسة التجربة التكاملية الخليجية نجد أن مجلس التعاون الخليجي يحتوي نزاعات حدودية بين الدول الأعضاء ما يثير التساؤل حول طبيعة التكامل بين هذه الدول، خاصة وان كل دولة في مجلس التعاون تتصرف حسب مصلحتها وتتمسك كل منها بسيادتها وعدم التنازل الجزئي عنها، وحتى عند الحديث عن المجال الاقتصادي، فالطبيعة الاقتصادية المتشابهة لدول مجلس التعاون الخليجي والقائمة أساسا على النفط موجه أساسا وبصفة شبه كلية إلى الخارج، تخفض من مستوى التكامل في الجانب الاقتصادي.
ومنه تسلط هذه الدراسة الضوء على تأثير النزاعات الحدودية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأثرها على العلاقات السياسية والدبلوماسية والسياسة الخارجية لهذه الدول بالدرجة الأولى، وعلى الجانب الاقتصادي بشكل أقل.