Résumé:
تحتل السياسة الخارجية التركية موقع بارز في الساحة الدولية، وهذا راجع الى مكانتها الجيو- سياسية في المنطقة. بالإضافة الى دورها الحيوي الاقليمي في منطقة الشرق الأوسط حيث تسعى تركيا من خلال سياستها الخارجية الى بسط نفوذها وسيطرتها على هذه المنطقة وإرجاع دورها ومكانتها الاقليمية، وذلك من خلال تبني مجموعة من المبادئ والتي قدمها وزير الخارجية ‘’احمد داود اوغلو’’. والمتمثلة في تصفير المشكلات مع دول الجوار، التوازن السليم بين الحرية الأمن الدبلوماسية المتناغمة.... الخ.
اضافة الى اعتماد تركيا على القوة الناعمة ‘’القدرة على الحصول على ما تريد من خلال الإقناع وليس الإكراه’’. في سياستها الخارجية والتي تعتبر من اهم المبادئ والأسس التي بنت عليها تركيا سياسة خارجية واضحة مع دول الجوار. والتي لها بعد ثقافي وإعلامي من خلال نشر ثقافة وقيم وأفكار سياستها الخارجية، اضافة الى التبادل التجاري الذي من شانه ان يحقق التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة. كما اعتمدت تركيا في تنفيذ سياستها الخارجية على مجموعة من الادوات أهمها الاداة الدبلوماسية والتي تسعى من خلالها لعلاج المشكلات بينها وبين الآخرين، الاداة الاقتصادية واستعملتها تركيا للتأثير في ادراة وتوزيع الثروة الاقتصادية من خلال التبادل التجاري، الاداة الاعلامية والتي تستخدمها تركيا للتاثير في افكار الاخرين والتي بدورها تشمل مجموعة من الادوات الدعائية والثقافية. وتنطوي كل هذه الادوات تحت اساليب القوة الناعمة والتي كما ذكرنا تعد اهم ادوات السياسة الخارجية التركية خاصة في الاونة الاخيرة ومع تولي حزب العدالة والتنمية السلطة.