Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى تناول إشكالية وأثر التحليل السوسيو- الاقتصادي، في مؤسسات التعليم العالي بالجزائر من خلال دراسة حالة على بعض هذه المؤسسات، مع العلم أن هناك من المؤسسات، من بدأ في تجسيد هذه الخطوة، التي تعتبر من بين السياسات العامة الموجهة من طرف وزارة التعليم العالي، بإعتبار الجودة حجر الزاوية لإستراتيجية تنمية التعليم العالي ما يساعد في تطور النمو الاقتصادي والإجتماعي للوطن.
بعد تقديم الإطار النظري والمنهجي للدراسة، حللنا في الجزء الأول معطيات المفاهيم بالنظر إلى المقاربة المعيارية التي تدرس في جميع انحاء العالم، لتعريف وضع وتنفيذ خطوة الجودة .
بينت الدراسة أن إطار "إدارة الجودة الشاملة" ومن خلال أدوات التحليل السوسيو- الاقتصادي، يسمح بالوصول إلى التناسق المطلوب في تحقيق أهداف المؤسسة من خلال تحديد الشروط الممكنة للتغيير في التسيير وعمل المنظمة على مستوى هياكلها القاعدية التي تسمح بالوصول إلى الأهداف المسطرة
خلصت الدراسة بأن "المقاربة السوسيو– الاقتصادية" التي تسمى أيضا "بمقاربة الجودة الشاملة" المبنية على أن هياكل المؤسسة وسلوك الأفراد في تفاعل مستمر، ينتج عنه خلل وظيفي، هذا الخلل يمكن تعديله عن طريق وسائل وأدوات التحليل السوسيو- الاقتصادي، مما يؤدي إلى التحكم في التكاليف الخفية وتخفيضها والتقليص من تبذير الموارد المختلفة، وتستطيع المؤسسة تحقيق إيرادات إضافية من نفس الموارد، والوصول إلى التمويل الذاتي.
ومن أهم النتائج، أنا نفتاح الجامعة على المحيط في إطار الإدارة التحليل السوسيو- الاقتصادي في إطار الإدارة الاستراتيجية يحتم عليها الأخذ بكل المكونات التي تنشط في مجالها: المحيط السوسيو- الاقتصادي، هيئة التدريس، الهياكل البرامج، الطالب، الموظفين.
كما أظهرت النتائج المتحصل عليها من خلال الدراسة الميدانية مؤشرا جديدا خاصا ببيئتنا الاجتماعية، (الظاهرة الاجتماعية)، تشمل السلوكات: المحاباة، المحسوبية، والفساد الإداري.
