Résumé:
الملخص
ظلت منطقة الخليج العربي مسرحا لجملة من الأحداث والتغيرات، تشكلت على إثرها العديد من المخاطر والتحديات الأمنية، التي شكلت بدورها المحدد الأبرز للعلاقات البينية داخل منطقة الخليج، وظلت الموضوع الطاغي على كل المبادرات والحوارات "الخليجية"، التي كانت تدار من خلالها القضايا الأمنية للمنطقة. بيد أن حقبةً جديدة شكلتها التحولات الهائلة التي أحدثتها الثورات العربية أو ما سمي"بالربيع العربي"،تمثلت في ظهور تهديدات أمنية جديدة تنوعت بتنوع مصادرها وتشابكها،وتجلت صورتها في أوجه عدة أبرزها الإرهاب، التدخلات الأجنبية في الدول العربية،و انتشار الأسلحة و الجماعات المسلحة، وتدفق المهاجرين فضلا عن ظهور"الدولة الإسلامية في العراق والشام."
وقد قمنا من خلال هذه الدراسة بتحليل التهديدات الأمنية التي طبعت البيئة الأمنية للخليج ما بعد الربيع العربي، والبحث في الكيفية التي يشكل بها ظهور"الدولة الإسلامية " تهديدا أمنيا على المنطقة الخليجية، انطلاقا من فرضية أن "الدولة الإسلامية " يمكن أن تشكل تهديدا أمنيا على منطقة الخليج العربي، نظرا لأيدلوجية التي يتبعها التنظيم و إستراتيجيته المتبعة في التمدد. وتوصلنا في خاتمة الدراسة إلى إثبات صحة الفرضية، إذ أنه مع بداية ظهور تهديدات أمنية جديدة عكفت جميع البلدان إلى"أمننتها" وجعلها تهديدا أمنيا عالميا، بالإضافة إلى الممارسات التي اتبعتها معظم التهديدات منذ بداية صعودها وأهدافها المعلنة ما زاد من مخاطره الأمنية التي مست عديد الجوانب الأمنية: (الأمن الدولي، الأمن الإنساني، الأمن المجتمعي، الأمن الفكري، الأمن البيئي)