Résumé:
ملخص:
خلصت الدراسة إلى أن مهما يكن التأثير النسبي للعوامل الشخصية والنفسية لصانع القرار على السياسة الخارجية، إلا أنه يبقى حاضراً بقوة في توجيه السياسة الخارجيةولا يكمن إلغاؤه ، فرغم عراقة الممارسة الديمقراطية والحريات في الدولة التركية والمميزات التي يمنحها نظام الحكم البرلماني لزيادة التشاركية إلا أن هناك شخصيات تركية من أمثال "رجب طيب أردوغان" الذي اتخذته الدراسة "أنموذجاً" للتطبيق ما زال يصنع الحدث في الشارع التركي وخارجه منذ اعتلائه الحكم وتبدو لمساته الشخصية واضحة في السياسة التركية بصفة عامة، ما يقوض من صحة الافتراض السائد الذي يعتبر أن النظم الديمقراطية تقيد تدخل العوامل الشخصية في صناعة القرار بشكل عام والقرار الخارجي على وجه الخصوص وتصور على أن الفرد يتصرف بصفة آلية ضمن شروط ومعطيات البيئتين الداخلية والخارجية.
ونظراً لقوة شخصية "أردوغان" وخبرته الطويلة في الممارسة السياسية فإنه قد استطاع شيئاً فشيئاً التهرب من حصار منظومة العلمانية الشاملة، وهو يتجه اليوم قدماً نحو إرساء نظرته الذاتية وتوجهه الذي يؤمن به لصناعة سياسة خارجية تركية تتلاءم ومقاربة "العثمانية الجديدة" التي نظر لها "أحمد داوود أوغلو" وطبقها "أردوغان"، والتي أرست قطيعة مع ما كان يعرف سابقاً بـ"المبادئ الكمالية" في جميع مستويات الحكم.