Résumé:
لا تخلو بعض النصوص السردية من الإيديولوجيا سواء كانت ظاهرة أو مضمرة، فهي التي تولد المعنى داخله، فالعلاقة بينهما متينة ومتشابكة، إذ تسبق الإيديولوجيا الرواية من حيث وجودها ويعمل الخطاب على تحيينها، وقد ينتج الخطاب إيديولوجيته انطلاقا من بنيته الفنية، ففي الحالة الأولى نكون أمام نصوص تفسر وتشرح نصا إيديولوجيا سابقا، أما في الحالة الثانية تكون أمام نصوص تبن فيها الإيديولوجيا من خلال بناء النص ذاته، ومن هذا كان عنوان بحثنا الموسوم بـ "توظيف الإيديولوجيا في الرواية التاريخية رواية الديوان الإسبرطي لعبد الوهاب عيساوي"، فتنوع الشخصيات وتعدد الإيديولوجيا واختلاف وجهات النظر وتضارب في الرؤى بينهم هي الركيزة التي قامت عليها الرواية، حيث دفعنا لاختيار هذا الموضوع عدة أسباب منها الذاتية ومنها الموضوعية، أما الأسباب الذاتية فتكمن في:ميلنا إلى الروايات بصفة عامة، والتاريخية منها بصفة خاصة، انجذابنا لعنوان الرواية إضافة إلى الضجة التي أحدثها موضوعها مما جعلنا نتحمس لقراءتها ودراسة محتواها.