Résumé:
شهدت الدراسات اللسانية الحديثة تطورا كبيرا مس إطارها المفاهيمي إذ كانت في الوهلة الأولى تركز على البنية اللغوية أو بالأحرى البنية المغلقة للغة وفق مستوياتها الأربعة الصوتي والصرفي والنحوي والدلالي وبقيت هذه النظرة سائرة إلى أن ظهر مصطلح جديد قلب موازين اللسانيات والتي يحمل نظرة خاصة للغة إلا وهو التداولية، إن التداولية في تعريفها الأوسع هي دراسة اللغة في الاستعمال، وفي تفسيرها الأجمل دراسة الفعل الإنساني القصدي، وعليه فإنها تنطوي على تفسير أفعال يفترض القيام بها لإنجاز غرض معين وهو ما يعرف بنظرية أفعال الكلام التي يعدها اللسانين مرادفة للتداولية في نشأتها الأولى وتعد نظرية الأفعال الكلامية من الموضوعات الأساسية للسانية التداولية وجاءت هذه النظرية كنقض للقول المطلق بالوظيفة الإخبارية للغة ومن أهم رواد هذه النظرية أوستين وسيرل، فما هي أفعال الكلام؟ وما هي الأغراض الإنجازية لمختلف الأفعال الكلامية الصادرة في خطب عمر بن الخطاب؟ وما هي الخصائص التي تفردت بها الأفعال الكلامية في هذه الخطب؟