Résumé:
ملخص:
يعتبر التنسيق الأمني أبرز الحلول للأوضاع الأمنية الصعبة خاصة الحدودية منها ، فالعلاقات الجزائرية التونسية علاقات وطيدة تتسم بحالة من الإستقرار بحكم التقارب الجغرافي و التداخل الثقافي و التاريخي ووحدة المصير الشترك ، تأثرت هذه العلاقات بعض الشيء بإندلاع الثورة في تونس . حيث كان الموقف الجزائري من ثورة الياسمين التونسية غير واضح المعالم . في البداية لم تقم الجزائر بأي رد فعل رافض أو مؤيد لما يحدث في تونس وذلك لعدة أسباب منها :
- التخوف من إنتقال النموذج التونسي للجزائر و ذلك للأحداث التي كانت تعيشها الجزائر في تلك الأثناء .
- إعتلاء الإسلاميين سدة الحكم في تونس و التخوف من تكرار سيناريو 1992م .
لكن تصاعد وتيرة التهديدات الإقليمية التي كانت تواجه الدولتين و عمقتها الثورة فرضت على الجزائر التنسيق الأمني مع تونس وذلك لعدة أسباب أهمها :
- تزايد وتيرة الإرهاب و التهريب في الحدود الجزائرية التونسية .
- حاجة الجزائر للعب دور إقليمي في المنطقة .
- الحاجة إلى التنسيق المشترك من أجل مواجهة التحديات الإقليمية و خاصة في ظل التردي الأمني الواضح في ليبيا .
حيث زاد الوضع الأمني في ليبيا من ضرورة التنسيق إضافة إلى المبايعات التي نفذتها التنظيمات الإرهابية الموجودة على أراضي البلدين لتنظيم "داعش الإرهابي" . حقق هذا التنسيق نجاح في المجال الأمني مقابل إخفاقات في المجالات الأخرى أبرزها التعاون التجاري