Résumé:
ملخص:
تعد منطقة الساحل والصحراء إحدى بؤر التوتر الموجودة في العالم، ولقد برزت هذه البؤرة على سطح الأحداث العالمية مع مطلع هذه الألفية الجديدة، فالوضع الأمني المتدهور الذي كان السبب المباشر في عدمالاستقرارالساحل والصحراء منطقة تتقاطع فيها الحضارات والثقافات واللغات مما أهلها لتكون واحة سلام وتواصلوالتقاء وجسرا رابطا بين الحضارتين الإفريقية والعربية فمن بين المعضلات التي تواجهها دول الساحل هي هشاشة بناء الدولة التي تعود على الاختلاف الهوياتي والديني بين شعوب المنطقة مما جعلها مسرحا للنزاعات الاثنية مما انجر عنها عدم الاستقرار والأمن وتزايد حركات ونشاط الجماعات الإرهابية فيها. إضافة إلى التهديدات الأمنية الأخرى المتمثلة في الجريمة المنظمة والهجرة الغير الشرعية ،ومع ذلك فإن هناك قوى دولية التقليدية استعمارية التي تلعب الدور الكبير في المنطقة وبريطانيا إلا أنهما لم يبقيا هم الوحيدين في قاسم أقاليم منطقة الساحل فبعد نهاية الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي برزت الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وبروز الصين كمنافس ذات طابع اقتصادي ،ففي ذات السياق أتت مبادرة الاتحاد الأوروبي للأمن والتنمية في الساحل الإفريقي ،كمقاربة واعدة تنص وتعترف بالعلاقة الترابطية –التداخلية الموجودة بين الأمن والتنمية من خلال مساعدة الدول الساحلية الصحراوية في تحقيق الأمن أي القضاء على الإرهابوالجريمة وعلى الهجرة الغيرالشرعية وعلى كل النزاعات التي يشهدها الساحل الإفريقي ،ومن ناحية أخرى ضمان الاستقرار وتحقيق التنمية بالمنطقة بالاعتماد على ميكانيزمات اقتصادية وتنموية وحتى سياسية.