Résumé:
ملخص:
يمثل البعد الأمني أهمية بالغة في أجندة سياسة مجلس التعاون الخليجي ذلك بالنظر لحجم التهديدات التي
يواجهها، و كذا المتغيرات الإقليمية والدولية المتحكمة في المتحكمة في منطقة الخليج العربي، ويعد مجلس التعاون
الخليجي مثالا لتجربة التكتل الإقليمي في إطار الأمن الإقليمي؛ إالا أنه لم يستطع توحيد الرؤى الأمنية بين دوله،
فكان نتيجة لذلك حدوث العديد من الخلافات والأزمات داخل المجلس؛ إذ تشكل الأزمة السعودية- القطرية
الراهنة تحديا كب يرا لوجود مجلس التعاون الخليجي وبقائه، وتكشف هذه الأزمة عن مدى الانقسام الداخلي الذي
يعاني منه المجلس، كما تلقي الضوء على أهم التفاعلات الد ولية والإقليمية فيها ضمن إطار مركب الأمن الإقليمي
الخليجي، وبالنظر لأبعاد الأزمة وخلفياتها وكذا حجم الآثار التي تعكسها على مستوى أمن دول مجلس التعاون
الخليجي، ما يطرح التساؤل حول تداعيات هذه الأزمة على التوجهات الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي؛
حيث أصبح مستقبل المجلس مرهونا بمآلات الأزمة ودور الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة فيها