Résumé:
يسرد الأديب الأحداث في هذه الرواية عن طريق استخدام تقنية استرجاع الذكريات الماضية واستحضارها في المستقبل، حيث ابتدأ روايته من نقطة النهاية وهذا ما لاحظناه في الصفحة الأولى من الرواية حيث تم تزويج مراد بابنة عمه نصيرة وبهذا تحقق حلم الأم، وظهور علامات الفرح والسعادة.
كذلك نجد أن هذه الرواية فيها وصف الشخصيات وقد كان بذكر تفاصيل حول طبيعة حياتهم مثل: "نشوء سلمان في حضن والديه معززا ومكرما وأدخل إلى الزاوية ليتعلم القرآن والكتابة فالناحية المادية نجدها ميسورة الحال على عكس قاسم ابن موح الفقير لا ينعم بالاستقرار والدفء العائلي وكان يعيش حياة المتشردين". نجد أن الأديب أيضا استخدم المقارنة بين الشخصيات وكذا فكرة تناقض الأفكار لأن هذه الرواية قائمة على نظريتين متضادتين فسلمان كان هدفه في ذلك الوقت أيام الثورة التحريرية هو الإيمان بالثورة والجهاد ضد العدو الفرنسي ومساندة المجاهدين وتقديم يد العون لهم، على عكس قاسم الذي كان ينظر للحياة على أنها لهو وعبث إذ كان طوال الوقت يتحدث عن الفتيات ومغامراته الجنسية معهن، وكذلك نجد فارقا آخر تمثل في أن سلمان كانت غايته الالتحاق وبإخوانه الثوار والمحاربة معهم أما قاسم فكان يستخدم الجنس في الانتقام من العدو الفرنسي وذلك عن طريق الاغتصاب.في قوله الرد بالمثل. " واستذكر بذلك حادثة سالمة، التي تم اغتصابها وهي في سن 11 ثم داسوها بسيارتهم ليجدوا أهل الدشرة في الصباح الموالي جثة هامدة، والسبب في هذا الانتقام من والدها الذي فجر سيارة أحد العسكريين".