Résumé:
ملخص:
الصراع على المياه في حوض النيل صراع موروث وهو صراع تتعدد فيه الأهداف والغايات ، هوصراع طبيعي من ناحية ، وصراع مصطنع من ناحية أخرى ، فالعلاقات القائمة على المصالح المشتركة يؤسس لها أولا على الثقة والإحترام المتبادل ثم الإرتباط المؤسسي لكل مصلحة مشتركة ، خاصة فيما يتعلق بمورد حساس كالمياه ، فمبادرة حوض النيل المختلفة تمثل إتجاها حميدا في بناء الثقة والمصالح المشتركة ، ولكن الأمر ينقصه الوضوح المطلوب في أن الغاية العظمى هي تسيير الوصول إلى إتفاية شاملة حول إقتسام مساه النيل بناء على ماجاء في قوانين المياه الدولية . و مشكلة الإتفاقيات السابقة المرفوضة من قبل معظم دول الحوض لا تشكل معضلة لو إعترف الجميع بالمعايير الدولية لتقسيم المياه .
في هذه الدراسة عولجت الإشكالية التالية : كيف ساهمت أزمة سد النهضة في التأثير على العلاقات المصرية الإثيوبية في ظل تنامي الأطماع الخارجية على موارد المياه ؟
ومن خلالها تم التوصل ومن خلالها تم التوصل إلى مجموعة من النتائج يمكن تلخيصها في الآتي :
- مشكلة سد النهضة تحمل لمصر قدرا كبيرا من المخاطر ، وهو ما يستوجب التعامل معها بجدية .
- هناك دور كبيير وخطير تلعيه عدد من القوى الدولية والإقليمية ، أدى إلى تفاقم هذه المشكلة وتحولها إلى تحدى كبير أمام السياسة المصرية ، وخاصة الوجود الإسرائيلي الهادف إلى محاصرة مصر ومشاركتها مياه النيل ، والدور الأمريكي المتزايد في دول الحوض .
- تخطط إثيوبيا لإقامة عدة مشاريع على النيل الأزرق بتخطيط أمريكي ومساعدات إسرائيلية وهذه المشاريع إذا تم تأثيرها ستؤثر وتقلل من حصة مصر والسودان وتمكن إثيوبيا من التحكم في مياه النيل .
- سد النهضة الإثيوبي الهدف من ورائه سياسي بالدرجة الأول وتأثيره سلبي على الأوضاع الإقتصادية والسياسية والإجتماعية في السودان ومصر .
- الإتفاقيات التي تم توقيعها في فترة الإستعمار والتي إنحصرت بين مصر والسودان جعل مياه النيل محل نزاع ، كذلك الدور الذي لعبه الإستعمار في تأجيج هذه النزاعات حيث إنه لم يراعي مصالح الدول الإفريقية الأخرى في ذلك ولا المستجدات المستقبلية .