Résumé:
اقتصرت البلاغة القديمة على الدراسة الجزئية بتناول المفردة ثم الصعود الى الجملة، وبذلك وصفت بأنها لم تفِ بإعطاء تفسير موضوعي للنص الأدبي مما جعل الحاجة ملحة لتجاوزها، وهكذا ظهر ما يسمى بالأسلوبية، وهي لا تعني القطيعة التامة مع البلاغة وإنما هي مرحلة متطورة منها، جاءت لتجتنب المزالق التي وقعت فيها البلاغة خاصة إغراقها في الشكلية.
والأسلوبية تعمل على الكشف عن السمات التي يتميز بها الكلام الفني عن غيره من مستويات الخطاب الأخرى، فهي تهدف إلى الكشف عن الغايات الجمالية التي تنشدها لغة الإبداع الراقية المتسلحة بالتغيير في اللغة والفكرة والرمز والإنتقال من الظاهر إلى الباطن، ومن الواضح الجلي إلى الغامض الخفي.