Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى البحث في موضوع أثر اللوحة الإلكترونية على الاتصال التربوي بين الأستاذ والتلميذ _ من وجهة نظر أساتذة وعينة من تلاميذ ابتدائية بلغيث إبراهيم _ ،حيث حاولنا من خلال هذه الدراسة معرفة درجة اعتماد تلاميذ وأساتذة ابتدائية بلغيث إبراهيم على اللوحة الالكترونية في العملية التعليمية، والتعرف على دوافع اعتمادهم عليها، والوقوف على الآثار المعرفية والسلوكية والعاطفية الناتجة عن هذا الاعتماد على الاتصال التربوي بين أساتذة وتلاميذ ابتدائية بلغيث إبراهيم .
ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدنا على المنهج المسحي، مستخدمين في ذلك استمارة الاستبيان التي وزعناها على عينة قصدية من تلاميذ ابتدائية بلغيث إبراهيم (42تلميذا) ، وحصر شامل لأساتذة الابتدائية (6 أساتذة) ممّن يستخدمون اللوحة الالكترونية في العملية التعليمية، وقد اخترنا نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام كمدخل نظري لدراستنا
وبعد قيامنا بالدراسة الميدانية وتوزيع استمارة الاستبيان وتحليل البيانات وتفريغها تحصلنا على النتائج التالية التي تبين أن درجة اعتماد التلميذ والأستاذ على اللوحة الالكترونية في العملية التعليمية كان مقتصر على جميع الأنشطة البيداغوجية داخل الصف الدراسي، كما توصلنا إلى أن التلميذ لا يواجه أي صعوبة أثناء اعتماده للوحة الالكترونية. و أوضحت لنا الدراسة بأن دافع اعتماد تلاميذ وأساتذة ابتدائية بلغيث إبراهيم للوحة الالكترونية هو تسهيل عملية التعليم والتعلم بين الطرفين، ارتأينا أيضا أن دافع اعتماد هذه الوسيلة هو تخفيف عبئ الكتب المدرسية وأيضا خلق بيئة تعليمية رقمية بحتة. تبين دراستنا الميدانية بأن الآثار المعرفية الناتجة على اعتماد التلميذ للوحلة الالكترونية كانت تدفعه إلى تحصيل دراسي أفضل فاختيار الوسيلة المناسبة والفعالة تجعل من التلميذ أكثر فعالية في القسم من خلال زيادة تركيزه وفهمه للدرس ويمكننا القول بان الآثار المعرفية مهما كانت ايجابية أو سلبية تنعكس طردا على أسلوب الأستاذ في تقديم المادة العلمية. أما الآثار العاطفية الناتجة على اعتماد هذه الوسيلة في العملية التعليمية بين التلميذ والأستاذ أوضحت أن الطفل وهو في هذه السن بالتحديد يتأثر بالوسائل. توضح دراستنا من خلال الآثار الناجمة من استخدام اللوحة الالكترونية أن التعليم باستخدام التكنولوجيا يغير من الأداء بالنسبة للتلميذ وأستاذه وتعدل السلوك نسبيا حسب الوسيلة المتاحة، إذ يظهر هذا التغيير في السلوك عند إشباع الفرد لدوافعه وبلوغ أهدافه التعليمية.
