Résumé:
مما سبق يمكن استخلاص مشكلة الانحراف ظاهرة اجتماعية عاشت مع الزمن في كل مجتمع سواء تقدم أو تأخر، وقد اختلفت النظرة إليها عبر التاريخ وهذا ما سنحاول أن نكتشفه عند أفراد الجيل القديم والجيل الجديد في الجانب التطبيقي .
فقديما اعتبر الحدث المنحرف مجرما يستحق العقاب، إلا أنه في ضوء الدراسات والخبرات الاجتماعية والنفسية أدركت المجتمعات أهمية رعاية الأحداث المنحرفين، ومن هنا أنشئت مراكز إعادة التربية وانتشرت عبر كامل المجتمعات الغربية والعربية بغض النظر عن درجة تطورها، فتهدف هذه المراكز إلى تأهيل الجانحين وحمايتهم، ولكن رغم تواجد هذه المؤسسات وانتشارها عبر العديد من دول العالم إلا أنه تبقى لكل دولة خاصيتها في تعاملها مع الجنوح من حيث التشريع والنظرة المختلفة للجنح .